الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

مركز «محمد بن راشد للفضاء» ينفذ 15 مشروعاً فضائياً

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - آمنة الكتبي (دبي) 
يعمل مركز محمد بن راشد للفضاء على تنفيذ أكثر من 15 مشروعاً فضائياً منها مشاريع رئيسة كمحطة الفضاء القمرية والقمر الاصطناعي «MBZ- SAT» ومهمة بناء المستكشف «راشد 2» والدراسة الثانية لمحاكاة الفضاء، بالإضافة إلى مشروع القمر الاصطناعي «فاي 2» الذي يتم تطويره بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي بهدف دعم الدول والجهات النامية والناشئة التي لديها طموح في دخول قطاع الفضاء، إلى جانب عدد من المشاريع الصغيرة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع دوائر وجهات حكومية ومؤسسات تتعلق ببيانات الأقمار الاصطناعية وتحليلها ودراستها.
ويعد القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» الذي تم تطويره وبناؤه بأيدٍ إماراتية 100%، على أيدي فريق المركز، والذي يعتبر من أكبر مشاريع المركز الفضائية، يعكس مدى التقدم الذي حققته شركات القطاع الخاص في الدولة في مجال الصناعات الفضائية، والتي أسهمت في تطوير 90 بالمئة من الأنظمة الميكانيكية و50 بالمئة من الأنظمة الإلكترونية وتصنيع 100بالمئة من الكابلات المستخدمة في القمر الاصطناعي الذي سيتم إطلاقه في النصف الثاني من العام الجاري.
وسيعمل القمر الاصطناعي الذي استغرق بناؤه نحو 4 سنوات، على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.

ويمتاز القمر الاصطناعي بوزنه البالغ نحو 800 كلغم، فيما تصل أبعاده 3x5 أمتار، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنةً مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً «خليفة سات»، وزيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً، كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمتة بالكامل في القمر على إنتاج صور تفوق كمية الصور التي ينتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
ويمتاز القمر بقدرته على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، وستكون البيانات الأولية قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة الصور.
وستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا