أخبار مصر

"غربلة بالرصاص" و4 مقابر.. أسرار وكواليس مذبحة دار السلام الأسرية

محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- محمود سعيد:

نسبت نيابة حلوان تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لمهندس متهم بقتل أسرته وصديق للأسرة بالرصاص، كما أسندت له حيازة سلاح ناري بدون مسوغ قانوني في القضية المعروفة بـ"مذبحة دار السلام".

ويستعرض "الخليج 365" القصة الكاملة لـ مذبحة دار السلام التي بدأت في 2 ديسمبر 2023 وحملت القضية رقم 3057 لسنة 2024 جنايات دار السلام.

خلاف بين الابن ووالديه

منذ تخرّج الابن أحمد محمد عبد الشافي من كلية الهندسة، أراد من والديه إعطائه الأموال أو التنازل له عن أحد العقارات لشراء شقة في أحد الأماكن الراقية وسيارة جديدة تليق بوضعه الجديد، لكن طلباته دومًا ما قوبلت بالرفض من والديه "عندنا عمارتين وشقتك جمب أخوك".

خطط "أحمد" لاستغلال والديه، وإجبارهما على التنازل عن أملاكهما، فعاد مُبكرًا في 2 ديسمبر الماضي، بحجة تناول الغداء معهما، وتحت تهديد السلاح طلب من والده التنازل عن عقار يملكه فرفض الأب.

الأب.. سقوط الضحية الأولى

بعد رفض الأب التنازل، عن أملاكه، هدده ابنه بسلاح ناري وأطلق صوبه عدة أعيرة نارية فسقط متأثرًا بإصابته، وانهال عليه طعنا بسلاح أبيض "مطواة قرن غزال" بأماكن متفرقة بجسده فأحدث إصاباته التي أودت بحياته.

خاف المتهم من افتضاح أمره، فحمل الجثة إلى جراج أسفل المنزل وأخفى الجثة أسفلها.

رصاصتان في قلب الأم

على صوت الرصاص، هرولت "عزة. ع" 45 سنة، إلى شقة ابنها لتستطلع الأمر، فأطلق المتهم صوبها عيارين ناريين في القلب فلفظت أنفاسها الأخيرة.

بطريقة أخرى، أخفى الابن جثة والدته، حمل جثمانها ووضعها في حفرة أسفل سريرها بغرفة نومها ودفنها بمقبرة أسمنتية بعدما اشترى مواد بناء لهذا الغرض لإثارة آثار جريمته.

انتقام مستمر

لم يكتفِ أحمد بقتل والديه، فخطط للتخلص من شقيقه هيثم، فبيت النية وعقد العزم المصمم على قتله، طالبًا حضوره "أبوك وأمك عاوزين يشوفوك"، فما إن ظفر به داخل المنزل أطلق صوبه أعيرة نارية من سلاحه الناري فأودى بحياته.

وحمل المتهم جثمان شقيقه إلى وحدة سكنية بالعقار ملكهم ودفنه بمقبرة أسمنتية.

قبر ثان لصديق شقيقه

طال غياب "هيثم" عن صديق عمره أحمد عبد القوي، فتحرك الأخير إلى الشقة محل سكنهم، حيث قابله المتهم "أحمد" وأخبره بقدوم المجني عليه ثم فاجئه بعيار ناري أودى بحياته.

أكمل المتهم خطته بدفن الجثة الرابعة لصديق الأسرة في مقبرة أسمنتية بجوار أخيه.

اكتشاف الجريمة

تساءل الجيران عن سر تغيب والديه وشقيقه وعدم فتح محل "الفرارجي" ملكهم، تحجج المتهم بسفرهم إلى العياط لحضور أحد الأفراح ثم قرر تحرير محضر بتغيبهم.

دلت تحريات الأجهزة الأمنية وتفريغ الكاميرات على عدم خروج الأربعة من الحارة، فاستدعوا المتهم لاستكمال التحقيقات، وبمناقشته اعترف بارتكاب الجريمة.

وقال المتهم إنه عقب ارتكاب الجريمة، إنه اشترى "الأسمنت" وأعد 4 مقابر لدفن الجثث، خوفًا من انتشار الرائحة الكريهة وافتضاح أمره، مضيفًا أنه سرق "حلق وعقد ذهبي" خاصين بوالدته وهواتفهم المحمولة التي أغلقها.

ومثَّل المتهم الجريمة أمام رجال النيابة، معترفًا بأن الطمع ورغبته في إرث والديه دفعته لقتلهما.

العقوبة المتوقعة على المتهم

من المقرر أن تحدد محكمة استئناف القاهرة جلسة لمحكمة المتهم أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

نصت المادة 230 من قانون العقوبات على أن "كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام".

Advertisements

قد تقرأ أيضا