القاهرة - سامية سيد - أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق ومسئول ملف الأمريكتين بالمجلس المصرى للشئون الخارجية، السفير أيمن مشرفة، أن زيارة وفد من الكونجرس الأمريكى لمصر ولقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، جاءت فى إطار رغبة صانع القرار الأمريكى، بشقيه التنفيذى والتشريعي، فى الاستماع إلى وجهة النظر المصرية فيما يخص الحلول الممكنة لحل الصراع الاسرائيلى الفلسطينى ووقف الحرب على قطاع غزة وتجنب التصعيد العسكرى فى الشرق الأوسط.

وأضاف السفير مشرفة، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن تلك الزيارة الهامة تأتى كذلك فى ضوء الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، و استمرار التشاور والحوار بين القاهرة وواشنطن، وكذلك تثمينًا للدور السياسى والإنسانى الذى تضطلع به مصر من أجل تخفيف معاناة أهل غزة المحاصرين عبر إدخال المساعدات الإغاثية للقطاع.

وتابع أن زيارة وفد الكونجرس للقاهرة تحمل كذلك إشادة من الولايات المتحدة لدور القيادة المصرية وجهودها المضنية الساعية لوقف إطلاق النار وحقن الدماء وتسهيل صفقات تبادل الأسرى وتسهيل خروج الأجانب من القطاع و إيجاد آلية مستدامة لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهل غزة للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية داخل القطاع.

وقال إن مصر بعثت برسالة، عبر وفد الكونجرس، إلى صُناع القرار بالولايات المتحدة الأمريكية تُعيد التأكيد فيها على رفضها القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خاصة مع استمرار التصريحات الاستفزازية الصادرة عن وزراء بالحكومة الاسرائيلية والداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وإعادة توطينهم خارجه، مذكرًا بأن هذا الاجراء هو جريمة حرب تنتهك قواعد القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى .

ونوه إلى أن تواجد وفد الكونجرس بالقاهرة مَثل أيضًا فرصة لكى تُجدد مصر تحذيرها من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى الإقليم وضرورة الحفاظ على أمن الملاحة الدولية وحرية انسيابها فى البحر الأحمر الذى يُعد أحد الشرايين الرئيسية للتجارة بين آسيا والغرب، ما يهدد بعواقب اقتصادية وخيمة فى وقت يُعانى فيه الاقتصاد العالمى من الركود والتضخم بسبب تبعات أزمة وباء كورونا والحرب الروسية الاوكرانية.

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولايات المتحدة الأمريكية تعول على دور مصر المحورى فى المنطقة وجهودها المتواصلة لإعادة الهدوء إلى الشرق الأوسط لاسيما فى ظل التصعيد الكبير بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، صالح العاروري، وتفجيرات إيران.

ودعا السفير أيمن مشرفة الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات المعتمدة، من أجل إنهاء هذا الصراع القائم منذ 75 عامًا و إحلال السلام الدائم بالشرق الأوسط.