اخبار العالم

غياث يزبك: الوجود السوري الفوضوي يضعنا بخطر كبير ونأمل أن يستدعي كل تقاطع منا التعالي على خلافاتنا

ذكر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، خلال "المؤتمر البلدي والاختياري لتنظيم الوجود السوري في منطقة البترون"، أنّ "البترون على قلب واحد بكل تنوعاتها السياسية والاجتماعية والادارية تلتقي اليوم حول هم واحد، هم وطني وهو في الوقت نفسه هم بتروني، هم كل القضاء، هو الخطر الذي يتهددنا جميعا بالوجود السوري الفوضوي الذي بدأ يضعنا في خطر كبير جدا، حتى بات هما وجوديا نعيشه يوميا في منازلنا ومجتمعاتنا".

وقال: "هذه الأزمة التي يعيشها قضاء البترون يعيشها في الوقت نفسه كل لبنان، ونحن اليوم نعمل بجدية على أمل التوصل الى حل نموذجي يحتذى به على صعيد كل الوطن لحل هذه الأزمة".

ووضع يزبك الحضور في أجواء الزيارة التي قام بها وفد تكتل "الجمهورية القوية" للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وقال: "المشهد كان مفجعا ومقلقا عندما تحدثنا باسم كل اللبنانيين وقلنا كفى للفوضى في معالجة ملف الوجود السوري وتشجيع النزوح السوري، ليس على حساب السيادة الوطنية فقط بل على حساب أهلنا وأمننا الاجتماعي وبيئتنا وصحتنا وعدم التوازن الكارثي في الديموغرافيا وصولا الى الأمن. وللأسف كنا نتكلم وكأننا نتوجه الى ألواح من جليد".

وشدد على أنّ "المخاطر التي نتعاطى فيها مع المجتمع الدولي هي أننا، كما يبدو، متروكون لأمرنا. أما السبب فهو اعتماد لبنان كحاضنة محاطة بجدران تتلقى مساعدات للجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى والبلديات والجمعيات والسوريين لكي يقولوا للبنانيين أنهم لا يستطيعون تعريض هذا الشعب بعودته غير المنسقة وغير المنضبطة وغير الآمنة الى سوريا. وللأسف هذه المفوضية باتت ليس فقط مفوضية سامية بل مفوضية احتلال للبنان، لن نتهاون في مواجهتها وهذا ما قلناه بشكل واضح خلال زيارتنا. أما الانطباع الذي عدنا به فهو أن السعي يتم لحل أزمة المنطقة على حساب لبنان".

وقال: "أما حكوميا فحدث ولا حرج، حكومة مفككة غير قادرة، والمستنكف عن القيام بواجبه وعمله هو أخ الخائن الذي يتساهل ويتآمر والمستغرب هو هبوط رئيس الجمهورية القبرصية والمفوضة للشؤون الاوروبية علينا وعرضهم مليار يورو من دون أن نفهم حتى الآن ما هو المقصود من المليار يورو وما الغاية من ذلك. رئيس الحكومة يتكلم بلغة ووزير الخارجية بلغة مختلفة ووزير الشؤون بلغة أخرى وكل جهة تتحدث بلغة وكأنهم غير معنيين أو متواطئين وهذا يضعنا، كقوى حية وقوى مجتمعية وأحزاب سياسية وقوى أهلية، أمام أزمة جديدة تستدعي جهدا لحل مشاكلنا بأيدينا".

وأضاف "اليوم نحن أمام أزمة وجود لا أزمة لجوء، وهنا أسأل إذا لا سمح الله وقررت الغطرسة الاسرائيلية أن تتوسع في حربها جنوبا، بعد ما شهدناه في العام 2006 من عمليات تهجير لأهلنا في الجنوب، كيف سنواجه هذه الأزمة وبأي إمكانات؟".

وقال: "الأنظار اليوم الى البترون كنموذج مميز للالتقاء من أجل حل هذه الأزمة الوطنية وكما كانت البترون وما زالت نموذجا في الاستقبال والاحتضان والاستضافة والسياحة والآثار والمطاعم ودروب القديسين، علينا أن نكون نموذجيين بمعالجة هذه الأزمة الكبرى. وما بدأنا به في البترون منذ فترة، وتحديدا بعد استشهاد رفيقنا باسكال سليمان على يد السوريين، بغض النظر عن ظروف الجريمة، ما أيقظ ضمائرنا لننطلق جميعا من أجل معالجة جدية وهذا ما حصل ونلمسه اليوم من خلال عمل البلديات واللقاءات التي نعقدها والتي نتمنى ان تثمر النتائج المرجوة في هذا الاتجاه".

ولفت يزبك الى ان "العمل قائم لتنفيذ التعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية والبلديات والتي يطبقها سعادة المحافظ وسعادة القائمقام بمساعدة القوى السياسية، وهنا لا بد من الاشارة الى ان هناك من قد يكون مستفيدا من النزوح السوري، ولكن هذا الوجود في حال بقي غير منضبط لن يستفيد منه أحد، لأن غياب الأمن سينعكس على السياحة وعلى الاستثمارات وعلى كل القطاعات، ما يعني ان الوجود السوري هو ورم سرطاني سيقتلنا جميعا".

قوال يزبك: "سنواصل العمل واتكالنا على الحل النموذجي من البترون، ومن خلال تعاضدنا مع بعضنا والحس المشترك بالمسؤولية سننتهي من هذا الخطر الداهم"، شاكرا اصحاب الدعوة "على أمل ان كل تقاطع يستدعي منا التعالي على كل خلافاتنا وتنافسنا السياسي من اجل قضية لها علاقة بالوطن وبمنطقة البترون وسنكون متكاتفين وعلينا ان نقف ثابتين لأخذ مصلحة منطقتنا وحمايتها وحماية وطننا على عاتقنا والا نحن على مشارف 13 نيسان 1975. كل الاسباب الفتنوية يتم النفخ فيها من جريمة بسيطة تعتبر سرقة الى جرائم كبرى ترتكب من خلال تعطيل المؤسسات وعدم انتخاب رئيس للجمهورية والتشكيك بدور الجيش اللبناني ومن خلال منع الدولة اللبنانية أو امتناع بعضها عن القيام بالدور المطلوب وان تمسك أمرها السيادي بيدها وتقول الامر لي، جيشنا من دون شريك، قضاؤنا منظم، رئيس جمهورية يرفع الرأس على رأس هرم هذه الدولة، اذا لم نقم بكل ذلك نحن بالفعل سنكون في قلب كارثة كبرى".

وكانت كلمة لمحافظ الشمال رمزي نهرا رحب فيها بتضافر الجهود البترونية لتنظيم الوجود السوري. وقال: "الوقت اليوم ليس للكلام بل للعمل الفعلي والميداني على الارض، وقد بدأنا ذلك وباشرنا بعمليات الاخلاء. نحن لا نستهدف السوري كسوري، ولكن الكم الهائل من السوريين حرك الملف، ولا تساهل في هذا المجال مع الأخذ بالاعتبار شرعية اي عامل سوري لديه الاوراق الثبوتية والملتزم بانجاز المعاملات المطلوبة منه للعمل في المجالات المسموح له العمل بها كما حددتها وزارة العمل ودون ذلك فوجوده يكون غير شرعي ويجب أن يرحل. المشكلة ليس مع العمال بل مع عائلاتهم التي تتكاثر وتأخذ المدرسة والبيئة والمستشفى والصرف الصحي، واليوم اصبح اللبناني يحلم بمساواته بالسوري. يحصل على الكهرباء دون مقابل، يعمل ولا يدفع ضرائب، يرمي نفاياته ولا يدفع بدل رفعها، يدخل الى المستشفى بأسرع من البرق فيما اللبناني يشحذ قبوله واستقباله. هذا النزوح هو نزوح اقتصادي وليس سياسيا ولا ينتظرن أحد ان تتولى الامم المتحدة ترحيلهم او ان تبادر سوريا لاستقبالهم او الطلب منهم العودة، في حين نحن من يتلقى الضربات الموجعة".

وقال: "لن نبقى مكتوفي الايدي، بل سنتحرك، ونحن نراهن على دور البلديات لاتخاذ الاجراءات اللازمة، ونحن جاهزون لتولي تنفيذ التدابير اللازمة وقضاء البترون يجب ان يصبح قضاء خاليا من الوجود السوري غير الشرعي وكل اقضية الشمال التي بدأنا التحضير لعمليات الاخلاء. وعلينا ان نعلم أن الحل الوحيد هو الضغط بشتى الوسائل وتطبيق القرارات".

وتابع: "نحن لسنا عنصريين، بل نعمل وفقا للقوانين التي يلتزم بها أي أجنبي، ودورنا تطبيق القانون والضغط على القوى الامنية التي تتجاوب معنا، واليوم هو الوقت المناسب لحل قضية الوجود السوري في ظل الاجماع في هذا المجال".

كانت هذه تفاصيل خبر غياث يزبك: الوجود السوري الفوضوي يضعنا بخطر كبير ونأمل أن يستدعي كل تقاطع منا التعالي على خلافاتنا لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا