الارشيف / اخبار العالم

ارتفاع تكلفة التأمين على سفن الكابلات العاملة بالقرب من اليمن بشكل كبير

ياسر رشاد - القاهرة - أفادت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، بارتفاع تكلفة التأمين على سفن الكابلات، العاملة بالقرب من اليمن، بشكل كبير إذ أصبحت تصل إلى 150 ألف دولار لليوم الواحد، على خلفية الوضع المتوتر في البحر الأحمر والهجمات من قبل حركة "أنصار الله"، الحاكمة في شمال اليمن على الكابلات تحت الماء.

وذكرت الصحيفة "أن السرعة المنخفضة لسفن الكابلات تجعل وضع خطوط جديدة في المياه في منطقة الصراع، أمرا خطيرا ومكلفا جدا، حيث ارتفعت تكلفة التأمين على بعض سفن الكابلات بالقرب من اليمن، في بداية هذا العام، بشكل حاد إلى 150 ألف دولار لليوم".

وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادرها: "الشركات المشاركة في مد الكابلات في المنطقة تطلب تراخيص من السلطات التنظيمية على جانبي الصراع الأهلي في اليمن من أجل تجنب النزاعات مع كل من الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا".

وفي وقت سابق، كتبت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية "غلوب" أن أربعة كابلات تحت الماء تربط أوروبا وشرق آسيا وأفريقيا وعددا من الدول العربية تضررت في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الضرر كان "ضئيلا"، لأن هذه ليست الكابلات الوحيدة في المنطقة.

وقال حسام الأسد، وهو عضو في المكتب السياسي لـ"أنصار الله"، لوكالة سبوتنيك" إن كابلات الاتصالات تحت الماء بين أوروبا وآسيا لم تتضرر من اليمن، واصفا التصريحات بالتلميحات بـ"المخالفة". وفي وقت لاحق ، قالت وزارة الاتصالات لدى "أنصار الله" إنها تحاول حماية الكابلات البحرية من أي مخاطر محتملة ويمكن أن تقدم أموالا للأطراف المعنية لإصلاحها أو صيانتها.

وكانت حركة "أنصار الله" الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل البحر الأحمر اليمني، قد حذرت في وقت سابق من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، داعية الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر. وقررت عدد من شركات الشحن تعليق النقل عبر البحر الأحمر.

وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، في حال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.

وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة ، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا