أشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرغ، في حديثٍ خاص لصحيفة "نداء الوطن"، بخصوص الحلّ الذي تطرحه واشنطن لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل، إلى "أننا نحن نواصل دعوة القيادة اللبنانية إلى معالجة الدور المزعزع للاستقرار الذي يلعبه "حزب الله" في البلد والمنطقة".

ولفت إلى "أننا نواصل استكشاف كلّ الخيارات الديبلوماسية مع شركائنا الإسرائيليين واللبنانيين لاستعادة الهدوء وتجنُّب التصعيد. ولقد أوضحنا أنّنا لا نريد أن نرى هذا النزاع ينتشر". وأشار رداً على سؤال حول إمكانية عقد صفقة مع "حزب الله" تشمل ملفي الجنوب ورئاسة الجمهورية، إلى أنّ "الولايات المتحدة صنّفت "حزب الله" منظمة "إرهابية" وليس لها أي اتصال مباشر معه".

أمّا بالنسبة إلى استعداد واشنطن لتقديم مساعدة مالية للجيش اللبناني لكي يزيد عديده ويعزّز عناصره وإمكانياته للانتشار على الحدود الجنوبية، فلم تتبيّن بعد الخطوات الإضافية التي قد تتخذها الإدارة الأميركية في المستقبل، لكن ويربيرغ أكّد أنّ "الولايات المتحدة ستظلّ شريكاً قوياً للجيش اللبناني وسنواصل تعاوننا الطويل الأمد".

إلى ذلك، أشار المتحدث الأميركي إلى أنّه "يظلّ موقفنا أنّ العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمرّ من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك".

وإذ نفى ويربيرغ إجراء الولايات المتحدة أي مفاوضات مع إيران حيال الأوضاع في الشرق الأوسط، من غزة إلى جنوب لبنان وصولاً إلى البحر الاحمر، أكّد أنّ واشنطن "ستواصل استخدام الأدوات المتاحة كافة، والتعاون مع شركائنا وحلفائنا لمواجهة محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة".