ياسر رشاد - القاهرة - افادت مصادر لموقع "اكسيوس" الإخباري الأمريكي بأنه "من المتوقع أن يسافر بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن، إلى مصر وقطر هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لضمان إطلاق سراح الاسرى الذين تحتجزهم حماس ومناقشة الحرب في قطاع غزة".

وأشار الموقع إلى أن هذه الجولة هي جزء من جهود إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى. ويعترف المسئولون الأمريكيون بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى وقف إطلاق النار فى غزة.

وتعد هذه هي الزيارة الثانية لماكجورك للمنطقة هذا الشهر لمناقشة القضية، وسبق أن قام بزيارة الدوحة سريعا فى التاسع من يناير.

وكان ماكجغورك قد تشاور مع المسئولين الإسرائيليين الأسبوع الماضى، وناقش بايدن الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن المتوقع أن يناقش أثناء زيارته قضية الحرب على غزة والتوترات الإقليمية الأخرى. ورفض البيت الأبيض التعليق على الأمر.

وتحدث كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  يوم الجمعة لأول مرة بعد4 أسابيع من عدم التواصل المباشر بسبب الخلافات الأساسية حول المسار المحتمل لإقامة الدولة الفلسطينية بمجرد انتهاء القتال في غزة، إلا أن هذا لا يعنى اتفاقهما حيث مازالت رؤيتهما تتعارض بشأن إنهاء الحرب فى القطاع، حسبما قالت وكالة "اسوشيتيد برس" الأمريكية.

وأوضحت الوكالة أن بايدن وكبار مساعديه أغدقوا على رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو بدعم قوي منذ بداية الحرب، حتى في مواجهة الإدانة العالمية بشأن تزايد عدد الشهداء المدنيين والمعاناة الإنسانية في غزة، لكن العلاقة بين الزعيمين أظهرت علامات التوتر بشكل متزايد حيث رفض نتنياهو مرارا وتكرارا دعوات بايدن للسيادة الفلسطينية، وهو ما يلخص ما يعتقد الرئيس الأمريكي أنه المفتاح لفتح سلام دائم في الشرق الأوسط – وهو السلام الذي يتم الاستشهاد به كثيرا والمتمثل فى حل الدولتين.

جندي إسرائيلي عائد من حرب غزة يقتل زميله في تل أبيب

من ناحية أخرى، أطلق جندى إسرائيلي عاد مؤخرا من القتال في قطاع غزة النار على صديقه في تل أبيب؛ ما أدى لمقتله، وفقا لما نقلته «القناة 12» الإسرائيلية.

ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن الجندى قتل صديقه داخل شقة، مشيرة إلى أن الخلفية جنائية وأن القاتل والقتيل يبلغان من العمر 25 عاما، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفى حادثة مشابهة قبل عدة أسابيع، أطلق جندى إسرائيلى كان عائدا من القتال في غزة النار على رفاقه في غرفة إثر استيقاظه من «كابوس».

وقرر جيش الاحتلال آنذاك عدم التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار في هذه المرحلة، وذلك بسبب حالته الصحية.

وتشير بيانات جيش الاحتلال إلى أن 17% من الجنود الإسرائيليين يُقتلون إما بنيران صديقة، أو خلال حوادث في ساحة المعركة.

ويشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت خلال الشهور الأخيرة إلى أن آلاف الجنود الإسرائيليين الذين تم تسريحهم من الخدمة في الحرب على قطاع غزة، يعانون من صدمة ما بعد الحرب، حيث نقل موقع «واللا» الإسرائيلى، الشهر الماضى، أن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا بأمراض نفسية ارتفعوا إلى 9 آلاف جندى، وفقا لما نقله موقع «واللا» الإسرائيلى.

وأشارت الهيئة الطبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إلى أن ربع الذين كانوا يتلقون العلاج من مرض عقلي أو يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، لن يعودوا إلى الحرب.