دبي - محمود عبدالرازق - ونقلت وكالة أنباء العالم العربي، اليوم الخميس، عن أبو ردينة ارتياحه للموقف السعودي تجاه الطرف الإسرائيلي، موضحا أنه رحب بهذا الموقف ترحيبا شديدا، لأنه "فعلا هذا هو الطريق السليم، وهذا هو المسار الصحيح للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وأكد نبيل أبو ردينة أن "الموقف السعودي والعربي والانسجام الفلسطيني العربي مهم جدا في مواجهة التحديات التي نعيشها الآن"، معربا عن أسفه حيال نتائج اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في رام الله، في الوقت الذي أكد فيه أن الأخير لم يطرح في لقائه أي بدائل سياسية أو حلول.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية:
كنا نرجو أن نصل إلى قرار أمريكي بإجبار إسرائيل على وقف الحرب، لكن من الواضح أن ذلك لن يتم وأن إسرائيل مستمرة في تعنتها وفي حربها على الشعب الفلسطيني في غزة أولا وفي الضفة الغربية ثانيا.
ولفت إلى عدد من المطالب قدمتها السلطة الفلسطينية إلى وزير الخارجية الأمريكي، أهمها وقف الحرب، وسرعة إغاثة غزة، مشيرا إلى أن المساعدات لا تصل بالطريقة الكافية، فضلا عن الإفراج عن الأموال الفلسطينية "لأننا في ضائقة مالية كبيرة جدا، خاصة وإن إسرائيل تحتجز أموالنا لأنها لا تريد للسلطة الوطنية أن ترسل أموالا للشعب الفلسطيني في غزة".
وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن واشنطن قادرة على وقف الحرب على غزة لكنها غير راغبة، كونها تواجه انتخابات خلال أشهر قليلة، وأن كل ما يهم أمريكا أمن إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعرب عن قلقه من عمل عسكري إسرائيلي قريب في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة على الحدود المصرية، حيث نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عنه خلال لقائه برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أنه كل يوم وحتى نهاية عمره سيسأل نفسه يوميا عن أطفال غزة الذين قتلوا دون ذنب.
ومن جانبه، علق نتنياهو على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والتي جاءت خلال زيارته لتل أبيب ضمن جولة مكوكية ضمت عدة دول من بينها مصر، أن مسؤولية مقتل هؤلاء الأطفال تعود إلى قيادة حركة حماس.
ومن ناحيتها، أوضحت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنها مصدومة من التصريح غير المسبوق لأنتوني بلينكن بشأن أطفال غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
"