الارشيف / اخبار الخليج

قوات الدعم السريع تحمل الحكومة السودانية مسؤولية قطع الاتصالات

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

دبي - محمود عبدالرازق - وأكد مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، لوكالة أنباء العالم العربي، أن "ثمة لجنة تابعة للدعم السريع تعمل حاليا على صيانة أبراج الاتصالات التي خرجت من الخدمة في ولاية الخرطوم وبعض المدن الأخرى".

وأضاف إبراهيم أنه "بمجرد أن بدأت الحرب، بدأت الحكومة في قطع الاتصالات عن كل ولايات دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقطع الاتصالات عن ولايات دارفور الأربعة بالإضافة لولاية كردفان".

الصراع في السودان - مدينة الخرطوم - الخليج 365 عربي, 1920, 05.02.2024

أمس, 21:48 GMT

وتابع: "لا يوجد اتصالات في ولايات دارفور منذ أكثر من تسعة أشهر، وهو قطع ممنهج وعقاب لأهل دارفور، باعتبار أن معظم جنود قوات الدعم السريع يندرجون من هذه الولايات ومن كردفان".

ونقل موقع "أخبار السودان"، أنه على الرغم من أن شركة "زين" كانت تعمل في بعض المناطق، فقد أعلنت شركتا "إم تي إن" و"سوداني" في بيانين منفصلين عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت لأسباب فنية لم تحدد.

تأتي خطورة انقطاع خدمات الاتصال من أن غالبية السكان تعتمد على التطبيقات البنكية في إدارة شؤون حياتهم اليومية، في ظل شح السيولة المالية وإغلاق معظم البنوك وماكينات الصرف الآلي، وتحديدا في العاصمة الخرطوم ومدن ومناطق وسط السودان.

يشار إلى أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان 2023، تعرض فيها العديد من المنشآت والجسور وغيرها من مرافق البنية التحتية والمباني العامة لدمار هائل، نتيجة عمليات القصف الجوي والأرضي من قبل الطرفين المتصارعين.

وتضررت كذلك معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية وكذلك شبكات الكهرباء والمياه في أكثر من 60 بالمئة من مناطق العاصمة بسبب هذا الدمار.

الأزمة الإنسانية في السودان - الخليج 365 عربي, 1920, 02.02.2024

2 فبراير, 13:49 GMT

وتتواصل، منذ 11 أشهرا، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.

Advertisements