مع تجاوز البيتكوين لعتبة 50 ألف دولار، تسود حالة من التفاؤل في السوق بأسره.

لكن المحلل “بيتر شيف”، الناقد البارز للبيتكوين، وصف مؤخرا الارتفاع الأخير في أسعار البيتكوين بأنه نتيجة لمخطط “ضخ وتفريغ”.

يأتي تعليق “شيف” في ظل التقلبات العالية التي تشهدها عملة البيتكوين، والتي استحوذت على اهتمام المتداولين.

على الرغم من النمو غير المسبوق للعملات الرقمية خلال العقد الماضي، فإنها واجهت تقلبات شديدة في الأسعار، مما لمح إلى إمكانية وجود تلاعب في السوق.

منتقدو “شيف” يجادلون بأن الاتجاه الصاعد طويل الأمد للبيتكوين يعرض صورة مغايرة، معتبرين البيتكوين استثمار مربح ولكنه محفوف بالمخاطر مقارنة بأصول تقليدية مثل الذهب.

المسار الصعودي للبيتكوين يظهر جليا عندما تخطى سعر العملة حديثا مستوى المقاومة البالغ 48,000 دولار، مما عزز الآمال في استمرار ارتفاعها.

المقاومة الكبيرة التالية تقع عند حوالي 52,000 دولار، وإذا استطاعت الأسعار الحفاظ على زخمها وتجاوز هذه العتبة، قد نشهد استمرارية للارتفاع الحالي.

الاحتمالية لأي تراجع تظل قائمة، وإذا ما واجه البيتكوين انخفاضا، فإن مستوى الدعم الحاسم سيكون بالقرب من 44,000 دولار.

الصمود أمام هذا المستوى قد يدل على تماسك يسبق ارتفاعا آخر.

بالمقابل، الانخفاض دون هذا الدعم قد يعزز من صحة وجهة نظر المحلل “شيف”، مما قد يؤدي إلى موجة بيع واسعة.

يوصي “شيف” باستمرار بالاستثمار في الذهب كمخزن ثابت للقيمة، لكن عملة البيتكوين أثبتت نفسها كاستثمار جديد تفوق على الذهب، خصوصا في ضوء التضخم الأخير.

ومع ذلك، تتسم رحلة البيتكوين بمخاطر وتقلبات أكبر مقارنة بأداء الذهب الأكثر استقرارا.

مع الأخذ بعين الاعتبار الإثارة حول صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة، سيتم تحديد المكانة الحقيقية للبيتكوين من خلال أدائها عقب تجاوز عتبة 50,000 دولار.

فهل ستواصل البيتكوين مسارها الصعودي، أم أن توقعات “شيف” بحدوث مذبحة ستتحقق؟

الزمن وحده كفيل بكشف الحقيقة.

اقرأ أيضا:

لماذا يُعد حدث الانقسام في مكافأة تعدين البيتكوين مختلف هذا العام وفريد من نوعه؟

الاعلان عن موعد إصدار الحكم على “CZ” مؤسس بينانس!