الدمام - شريف احمد - انخفضت طلبيات وتسليمات الطائرات الخاصة بشركة " بوينج" في يناير بعدما واجهت الشركة في وقت سابق من العام الجاري تداعيات انفجار جزء معدني في إحدى طائرتها من طراز 737 ماكس 9، وهو الحادث الذي ألقى بظلاله على الشركة وقطع خط النهاية الربحية القوية في عام 2023، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

27 طائرة فقط

سلمت الشركة 27 طائرة الشهر الماضي وهو أقل عدد لها منذ سبتمبر مقارنة بـ 67 طائرة في ديسمبر.
اقرأ أيضاً: ابتكارات واعدة.. معرض الدفاع العالمي يقدم عروضاً جوية وأرضية متنوعة
وباعت 3 طائرات من طراز بوينج 737 ماكس، لكنها سجلت أيضًا ثلاث عمليات إلغاء.
وكانت عمليات التسليم متوافقة تقريبًا مع ما توقعه بعض المحللين وتأتي الطلبات الثلاثة الإجمالية بعد ديسمبر الكبير بعدما باعت بوينج 371 طائرة.
وسلمت شركة إيرباص المنافسة لبوينج 30 طائرة في يناير.

تغيير صورة «بوينج» لدى العملاء

يسعى المسؤولون التنفيذيون في شركة بوينج جاهدين لإقناع عملاء شركات الطيران والمستثمرين والمنظمين بأنها تعمل على إزالة المشكلات لديها لتكون أكثر موثوقية بعد حادث 5 يناير الذي انفجرت فيه سدادة باب طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز".

تعهدات الإدارة

تعهد الرئيس التنفيذي لشركة "بوينج" ديف كالهون بمراجعة عمليات التصنيع في منشآت الشركة. وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستوقف الزيادات المقررة في إنتاج شركة بوينج حتى "تقتنع بحل مشكلات مراقبة الجودة التي تم الكشف عنها خلال هذه العملية".

معاينة العيوب

وكشفت بوينج في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستضطر إلى إعادة المعاينة لحوالي 50 طائرة من طراز ماكس لم يتم تسليمها بسبب الثقوب المحفورة بشكل غير صحيح وهو خلل جديد في الإنتاج قد يؤدي إلى إبطاء عمليات التسليم.

عمليات تفتيش مباشرة

وتقوم إدارة الطيران الفدرالية بمراجعة إنتاج شركة بوينج، وقال مدير الوكالة مايك ويتاكر لشبكة سي إن بي سي الشهر الماضي إنها ستبقي "مراقبيها في المواقع" الخاصة بشركة بوينج وستجري عمليات تفتيش مباشرة للعمل هناك.
اقرأ أيضاً: في إنجازٌ وطني.. توطين تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في الرياض
وتشمل عملية التدقيق نحو 20 مفتشًا متمركزين في مصنع رينتون وفي ويتشيتا بولاية كانساس.
وتضمنت تسليمات بوينج لشهر يناير 3 طائرات ماكس للصينيين، وهي المرة الأولى منذ حوالي أربع سنوات.
وبحسب محللين فتحتاج الشركة لسنوات للتعافي من الأزمة لكي تمحي بالكامل أثر الأزمة.
وسبق أن عبر محللون عن رأيهم في أن التراجع الذي أصاب الشركة يعد جزء من صورة أكبر لتراجع قوة التصنيع وكفاءة التصنيع الأمريكية.