ياسر رشاد - القاهرة - تحل اليوم ذكرى ميلاد قيثارة الفن “ليلى مراد”، التي امتعت الجمهور بصوتها العذب، وأغانيها التي نالت إعجاب الملايين، ومازالت موجودة حتى الآن.

بداية حياتها الفنية:

اسمها الحقيقى "ليليان"،ولدت  في الأسكندرية لأسرة يهودية الأصل، والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي الذي قام بأداء أوبريت العشرة الطيبة، الذي لحَّنه الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي.

بعد أن سافر والدها للبحث عن عمل خارج البلاد، اضطرت “ليلى مراد”  للدراسة بالقسم المجاني برهبانية نوتردام ، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاذ أموالهم وتخرجت بعد ذلك من هذه المدرسة .

بدأت “ليلى مراد”مشوارها الفني في سن الرابعة عشر من عمرها، حيث تعلمت الغناء على يد والدها ، وسجلت في الإذاعة عام 1934 وحازت على إعجاب الجميع بموشح " يا غزالاً زان عينه الكحل"، بدأت فى مسيرتها الفنية، فقدمت نحو 1200 أغنية لكبار الملحنين.

وفي عام 1937 شاركت “ليلى مراد” الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم يحيا الحب، كأول عمل لها بالسينما، ثم وقفت أمام يوسف وهبي فى فيلم ليلة ممطرة، وقدمت بعدها عدة أفلام منهم:ليلى بنت الريف،ليلى بنت الفقراء،ليلى بنت الأغنياء".

أصعب ليلة فى حياة ليلى مراد:

كشفت الفنانة "ليلى مراد" عن أقسى ليلة أمضيتها في حياتها قبل الشهرة، حيث كانت الليلة التي ستحدد مصيرها كمطربة أم لا، وذلك عندما طلب منها والدها التدريب على إحدى الأغنيات حتى تحفظها جيدًا قبل وصول الضيوف الذين كانوا يزوروهم في نفس الليلة.

قالت  خلال حوارها في مجلة "الكواكب"، إن والدها قال لها أن هؤلاء الضيوف هم موسيقيين قادرين على اكتشاف عيوب المطربين وتحديد مستقبلهم الفني، مؤكدًا لها: "إما أن تكوني مطربة أمام الناس والميكروفون وإما...".

كشفت تفاصيل الليلة المُرعبة بالنسبة لها، قالت: "في المساء حضر الضيوف وعرفت أن من بينهم محمد عبدالوهاب الذي كانت تنتشر صورة في المجلات والجرائد، بالإضافة إلى الدكتور بطرس بيضا صاحب شركة بيضافون، ورجل ثالث لا اذكر اسمه".

استكملت ليلى حديثها: "بعد تناول العشاء، قال لي عبدالوهاب "سمعت أن صوتك كويس.. صحيح بتغني"، فلم تجيب مراد عن السؤال، بل دخلت في الغناء مباشرة بأغنية مشهورة لموسيقار الأجيال وهي "ياما بنيت قصر من الأماني".

أضافت في حوارها: "بعد أن انتهيت من الغناء، صاح عبدالوهاب وقال دي حاجة عظيمة خالص"، وقال الدكتور بيضا:" طيب.. نتكلم مع بعض بقا"، واقترب منهما والدي وبدأ الحديث بينهم في همس، ثم قال لي والدي أنه اتفق على تسجيل أسطوانات لأغنياتي وعلى بطولة فيلم أقوم بها أمام عبد الوهاب".