بديكورات بسيطة داخل إحدى الغرف في المنزل، قررت إيمان محمد، أن تصمم ركنا للصلاة، ليكن فاصلا بينها وبين الدنيا، تبتعد من خلاله عن همومها، وتتفرغ للعبادة من الصلاة والذكر، كما أن شكلها المميز، شجع أبناءها على حب الصلاة على وقتها، تقليدا لها.

فكرة عمل ركن الصلاة

إيمان محمد رمضان، تبلغ من العمر 31 عاما، وتخرجت في كلية الآداب جامعة المنصورة، تحكي لـ«الوطن»، عن أن الركن المخصص للصلاة، اعتادت على تصميمه طوال العام، ولكن مع اقتراب شهر رمضان، تزين إحدى غرف المنزل، بديكورات مميزة، تجعل أطفالها لديهم الرغبة في الوقوف فيها، وأداء الصلوات الـ5 بانتظام يوميا، وقراءة القرآن.

«إيمان» تطلق مبادرة لتشجيع الأمهات على تصميم ركن الصلاة أثناء شهر رمضان

حبها للخير ونشر العلم لم يكن له حدود، إذ قررت «إيمان»، إطلاق مبادرة لتوعية الأمهات، بأهمية وجود ركنا للصلاة في البيت، لتعويد أطفالهن على أماكن العبادة في المنزل، خاصة في مواسم الطاعات كرمضان.

«بدأت المبادرة لنشر العلم والمعرفة بين السيدات في كل الدول، عشان أساعدهم على معرفة أفضل طريقة لتربية الأطفال دينيا ونفسياً من خلال صفحتي على فيسبوك»، بهذه الكلمات عبرت «إيمان» عن السبب الرئيسي لإنشائها صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم «أمي معلمتي»، تهدف إلى تقديم نصائح مختلفة للأمهات.

دورات مجانية للأطفال لتعليمهم الدين 

«بعمل أسبوعيا لقاء على تطبيق «زووم»، للأطفال لقراءة الكتب، مثل «جدتي لماذا نصلي»، وتحفيظهم أسماء الله الحسنى، فضلا عن تعليم الأمهات والأطفال منهج المونتسوري، والذي يعني التعليم بالأنشطة الحسية، كالرسم والتشكيل»، أوضحت «إيمان»، أنها منذ 4 سنوات ماضية، بدأت في التعلم من أجل تربية ابنها بأفضل طريقة، ثم اتجهت لدراسة العلوم الشرعية والعلمية، وشاركتها مع الأمهات من كل مكان بشكل مجاني تماماً.

«عملنا مسابقة للأطفال عن السيرة النبوية، ووزعنا عليهم جوائز، وكانوا فرحانين جداً»، تروي «إيمان» في حديثها لـ«الوطن»، أن الأمهات في المسابقات أنهوا قراءة السيرة النبوية في شهر واحد، وقمنا بإعطاءهم جوائز مثل كتب وقصص مختلفة للأطفال، لتشجيعهم على حب القراءة.